آخر الرسائل

Post Top Ad

Your Ad Spot

الخميس، 31 مارس 2022

من بريد الجمعه .. ثمن الاختيار


أكتب إليك بعد أن قرأت رسالة تحية المساء للسيدة الشابة التي روت قصة زواجها عن احبته منذ كان عمرها 17 عاما.. ورفضه والدها بعنف ـ واعتدي عليه بالضرب مرتين وعلي ابنته اكثر من مرة, فلم تتنازل عن حبها.. وأصرت علي ألا تخرج علي طاعة أبيها وألا تتزوج من فتاها إلا برضا أبويها ولو طال بها الانتظار الي مالا نهاية حتي لان الأب في النهاية وقبل بمن اختارته بعد ست سنوات وسعدت بحياتها ونعمت بحب زوجها ورضا أبويها بالرغم من كل ما جري..

فلقد ذكرتني هذه الرسالة الممتعة بقصتي فأنا شاب في السابعة والثلاثين من العمر نشأت في احدي مدن الجنوب في أسرة متوسطة بين ثلاثة من الاخوة وفي كنف أب شديد القسوة في معاملة ابنائه ويطيع الجميع أوامره عن رضي أو رغما عنهم.. ولقد بدأت مشكلتي معه في سن مبكرة اذ كان لا يطيق ان يخالف أحد أبنائه أمرا له.. وكان من أوامره لنا ان نرجع من المدرسة للبيت مباشرة وألا نخرج منه بعد العودة ايا كان السبب.., وكانت مشكلتي انني أحب ممارسة الرياضة, فكنت اخرج من المدرسة الي مركز الشباب في مدينتنا لممارسة بعض الألعاب, وأرجع الي البيت فيكون عقابي الضرب الشديد المبرح والحرمان من المصروف, وفي بعض الأحيان الطرد فاذهب الي بيت جدتي وأقيم فيه بضعة أيام وتستدعي جدتي ابنها اي والدي وتعاتبه علي طرده لي فيسمح في النهاية بعودتي للبيت.. وتمضي حياتي هادئة بعض الوقت ثم لا يلبث نداء الرياضة ان يغلبني تتكرر القصة بكل تفاصيلها من جديد وشيئا فشيئا وجدت نفسي منبوذا من أبي وأمي التي تتضامن معه في كل شيء سواء أكان علي حق أم علي باطل, ومنبوذا كذلك من أخوتي ربما لأنهم اعتبروني متمردا.. وربما لأنهم جاملوا أبي بالتضامن معه في نبذي.. المهم ان الأيام قد مضت بنا وأنا أشعر انني القط الأسود الذي ينفر منه أفراد الأسرة لكنهم لا يحرمونه بالرغم من ذلك من قوت يومه الضروري!

وحصل شقيقاي علي الثانوية العامة, فجاء لهما أبي باستمارات مكتب التنسيق وكتب بنفسه الرغبات التي أرادها هو لابنيه وكانت في كليات محددة بالقاهرة لانه كان يخطط لانتقال الأسرة كلها اليها بعد حصولي علي الثانوية العامة خلال عامين.. وامتثل الابنان لرغبة الأب بحماس حقيقي أو ظاهري لا أعلم.. فاستأجر لهما شقة مناسبة في القاهرة واغدق عليهما بالنقود والملابس والهدايا.., وأنتظما في دراستيهما وأصبحا نجمي الأسرة اللذين يعودان في الاجازات فيستقبلان بحفاوة كبيرة.. وتمد لهما الموائد الحافلة احتفالا بقدومهما..

وبعد عامين حصلت علي الثانوية العامة.. وجاءني ابي باستمارة مكتب التنسيق وكتب فيها الرغبات التي رآها كالعادة وأخذتها منه لتقديمها للمكتب لكني تجاسرت علي خطوة رهيبة هي تغيير هذه الرغبات بما يتفق مع ميولي الدراسية وقدمتها للمكتب دون أن يعلم بما فعلت.. وجاء ترشيحي لكلية جامعية في الجنوب فانفجر بركان الغضب من جانب أبي.. وحاول اثنائي عن رغبتي بكل وسيلة لكني تمسكت بها في أدب وإصرار في نفس الوقت.. فكانت النتيجة ان حرمني من الملابس والهدايا التي احضرها لاخوتي عند الالتحاق بالجامعة, وتنبأ لي بالفشل المؤكد ـ فلم اعترض علي شيء ولم أهتم أيضا بما حرمت منه لانه كان ثمنا متوقعا لاختياري أن أدرس ما أريد وليس ما يريده أبي لي, وأمضيت سنوات الدراسة متفوقا بالرغم من قلة ما كان أبي يرسله الي من مصروف بالمقارنة بما يعطيه لأخوتي, وتخرجت في كليتي وأديت الخدمة العسكرية بسلام وقام أبي بتوزيع بعض ماله علي أخوتي ليشقوا طريقهم في الحياة فحصل أخي الاكبر علي نصيبه وسافر للعمل باحدي الدول العربية كما كان يحلم لنفسه, وحصل اخي الذي يليه علي نصيبه وتزوج به وأقام مع زوجته باحدي المحافظات حيث يعمل. وتزوجت أختي وأنفق أبي علي زواجها بسخاء كبير, ولم يبق سواي الذي لم يحصل علي شيء ـ وبدأت حياتي بالعمل في القطاع الخاص لكي ابني نفسي.. وبعد فترة من العمل اخترت شريكة حياتي من أسرة طيبة متوسطة الحال.. وفاتحت أبي برغبتي فاعترض عليها كالعادة, وأرادني أن أتزوج من ابنة اخته, وتمسكت باختياري فكان قراره هو ان أتحمل وحدي تبعات ذلك وتحملت بالفعل تبعات اختياري كما تحملت دائما أقداري, وأثار شجوني ان صاحب العمل الذي أعمل معه كان أكثر حنانا بي من أبي في هذا الموقف الذي يحتاج فيه الشاب دائما الي ابيه ومساندته له..

وتزوجت زواجا بسيطا لا يتناسب مع ظروف ابي العائلية والمادية.. وأقمت في شقة صغيرة في حي عشوائي وأثثتها بأثاث قليل ورخيص, وسعدت بالرغم من ذلك بزوجتي وحياتي المتقشفة ولم أقصر في زيارة أبي وأمي وأداء واجبي تجاههما, وبعد عام من الزواج انجبنا طفلة جميلة.. وأهدي الينا بعض الأهل والأصدقاء هدايا ذهبية صغيرة احتفاء بالمولودة.. وبعد شهور مرضت الطفلة بنزلة معوية حادة والتهاب رئوي.., ولم تسمح لي امكاناتي المحدودة بالانفاق علي علاجها كما ينبغي فتوجهت الي أبي وطلبت منه في حياء ان يساعدني في نفقات العلاج.. فرفض قائلا انه ليس قادرا علي المساعدة ـ وشعرت بمرارة شديدة وخجل أشد ورجعت من عنده مكسور القلب.. فأخذت زوجتي والطفلة وتوجهت الي مستشفي أبو الريش للأطفال.. وقلت لنفسي انه لم تتسع لطفلتي رحمة أبي فلقد تتسع لها رحمة أطباء هذا المستشفي الجامعي.. وتم ادخال الطفلة للمستشفي علي الفور لكن حالتها كانت متأخرة بسبب نقص العلاج في الفترة السابقة فتدهورت صحتها سريعا وتوفيت الي رحمة الله بالمستشفي. وماتت أول فرحة لي ولزوجتي, وحزنت علي هذه الطفلة البريئة وحزنت زوجتي حزنا مريرا مؤلما.. وبالرغم من ذلك لم انقطع عن أبي وأمي لكن الاحساس المؤلم بأن هذه الطفلة قد قتلت بسبب قلة النقود اللازمة للعلاج راح يقض علي مضجعي.. واستعنت بالصبر والصلاة والأمل في رحمة ارحم الراحمين.. وبعد عام آخر انجبنا طفلا آخر خفف احزاننا علي الوليدة الراحلة, وفرحنا به كثيرا.. وبعد ولادته بشهور استدعيت للقوات المسلحة وكنت قد عينت في وظيفة حكومية.. ولم يكن معي مليما من النقود ما يكفي للسفر الي حيث وحدتي العسكرية ولا ما أتركه لزوجتي خلال غيابي. فتوجهت لأبي وطلبت منه قرضا صغيرا ترده اليه زوجتي أول الشهر حين تقبض مرتبي في غيابي, ومنحني القرض وأعطيت بعض النقود لزوجتي وسافرت الي وحدتي وجاء أول الشهر وتسلمت زوجتي مرتبي وفي نفس اليوم أصيب المولود الجديد بنزلة معوية شديدة وخشيت زوجتي ان تتكرر مأساة الطفلة الأولي فحملت الطفل لتذهب به الي الطبيب فاذا برسول من عند أبي يطلب منها سداد القرض الذي اقترضته منه علي الفور فتوجهت بالطفل المريض الي بيت أبي ودفعت الدين, واتجهت الي المستشفي وفحص الأطباء الطفل ووصفوا له العلاج لكن النقود كانت قد تبخرت ولم يعد لديها ما تشتري به الدواء فتذكرت زوجتي الحلي الذهبية الصغيرة التي أهديت للطفلة الاولي والتي تحتفظ بها كذكري غالية لها.. فباعتها دامعة, لتنفق ثمنها علي علاج طفلنا.. واستجاب الله لدعائها فشفي الطفل ونجا من الخطر ورجعت من الاستدعاء فروت لي ما حدث.. بكل تفاصيله فتندت عيناي بالدمع.. وتساءلت بيني وبين نفسي ولماذا يا أبي هذه القسوة معي وحدي من بين كل أخوتي.. وقبلت طفلي وشكرت ربي كثيرا انه حماه مما كان يتهدده..

وواصلت حياتي وعملي راضيا.. وصابرا.. وفي كل حين أزور أبي وأمي وأرعي شئونهما وألبي طلباتهما.. ولا أعاتبهما في شيء.. ووفقني الله بعد قليل للعمل في القطاع الخاص في الفترة المسائية بعد انتهاء عملي الحكومي.. فانتعشت احوالي المادية بعض الشيء.. وبدأ جفاف حياتنا يترطب ببعض الخير, فاذا بأبي يمرض مرضا شديدا ويصاب بنزيف من دوالي المريء وبالسكر والكبد.. وإذا بي أبدأ معه رحلة العلاج الطويلة بين المستشفيات وفي البيت وأقيم معه بالمستشفيات أياما كثيرة بين اجراء التحاليل, وبين الرعاية المركزة والعلاج وأنفق أبي علي علاجه معظم مدخراته.. ولم يجد سواي الي جواره اعتني به وألازمه في المستشفيات وزيارة الأطباء وفي البيت في حين اكتفي اخوتي بزيارات متباعدة وبالسؤال بالتليفون, ونتيجة لذلك فقدت عملي المسائي لعجزي عن ترك والدي.. ولم أحفل بذلك بالرغم من حاجتي الي دخلي منه.. وتفرغت لابي ونسيت كل ما كان من أمره معي.. وكيف لا أنسي وهو أبي سواء كان رحيما بي أو قاسيا علي لقد توقفت في رسالة السيدة الشابة تحية المساء أمام المشهد الذي ارتمت فيه علي صدر ابيها تقبله وتحتضنه وتشكره حين وافق في النهاية علي زواجها ممن اختارته.. فبدت الدهشة علي وجهه كأنه لا يصدق ان ابنته مازالت تحبه بالرغم من كل ما فعله بها ومعارضته لزواجها طوال ست سنوات.. وتذكرت انني رأيت نفس هذه الدهشة المختلطة بالخجل علي وجه أبي وأنا اخدمه في مرضه وأدعو له بالشفاء وأقول له اننا لا نساوي شيئا بدونه.. ولقد كنت صادقا فيما شعرت به وعبرت عنه.. وكان هو يشعر بشيء من الاستحياء مني, والحمد لله فإني لم أقصر في واجبي تجاهه ورحل عن الحياة وهو راض عني تماما.., ولقد حزنت علي وفاته كثيرا.. وشعرت لدهشتي بأنني قد أصبحت بلا سند في الحياة.. مع أنه لم يساعدني في حياتي والمشكلة الآن هي ان زوجتي تطالبني بالسفر للعمل بالخارج لتحسين احوالنا التي لم تتغير كثيرا, وتأتيني من حين لآخر بفرص العمل في الخارج عن طريق بعض أقاربها لكن والدتي قد أصبحت وحيدة الآن وليس الي جوارها احد من أبنائها سواي ولا يقوم بشئونها غيري وأخوتي كلهم بعيدون بالسفر للخارج أو الي محافظة أخري.. وأنا في حيرة من أمري اذ أنني لو سافرت للخارج فلن يرعي أمي ولن يسأل عنها أحد.. وزوجتي تطالبني بأن أعمل ما في صالحي وصالح أسرتي كما يفعل أخوتي لمصلحتهم بالرغم من كل ما أعطاه لهم أبي وأمي دوني, وتقول لي إنهم جميعا يعيشون حياة مريحة ومن حقي وحق أسرتي الصغيرة ان نتطلع لبعض الرخاء.. وأنا حائر بين ارضاء أمي وربي وبين حق زوجتي وأولادي في العيش الكريم بعد صبر طويل معي علي حياة التقشف والجفاف.. فبماذا تشير علي خاصة أن زوجتي من قراء بابك وتقتنع بآرائك.

 

 

ولكاتب هذه الرسالة أقول:

لا عجب في ان تبر أباك وتقف الي جواره في مرضه وضعفه وشيخوخته بالرغم من كل ما كان من أمره معك في السنوات الماضية فالشاعر العربي يقول:

أفعال كل امريء تنبيء بعنصره

والعين تغنيك عن ان تطلب الأثرا

كما اننا لا نتعامل مع الابوين بمبدأ المعاملة بالمثل الذي قد نتعامل به في الحياة مع الغرباء, وإنما نتعامل معهم بما أمرنا به الله سبحانه وتعالي من احسان صحبتهما والرفق بهما لو جاهدانا علي أن نعبد غيره.

فإن كان في رسالتك ما يستحق التأمل اكثر فهو ان يكون أقل الابناء نيلا لعطاء الأب ونهلا من نبع حنوه وحنانه هو أرفقهم به وبأمه وأكثرهم حرصا علي أداء واجبه الديني والانساني تجاههما.. غير انه لا عجب في ذلك مرة أخري لأننا لا نعطي ابوينا علي قدر المغنم منهما.. وإنما بقدر ما تمليه علينا فطرتنا السليمة ووجداننا الديني وضميرنا الأخلاقي.

ولا شك في أن والدك قد اخطأ في حقك خطأ جسيما حين حرمك من حقك المشروع في ماله.. ولم يسو بينك وبين اخوتك في العطاء.., وحين أشعرك بالنبذ طوال صباك ومطلع شبابك.. وأيضا حين رغب في فرض ارادته عليك في نوع الدراسة واختيار شريكة الحياة بغير ان يتيح لك أي مجال للمناقشة والاقتناع بما يراه هو من وجهة نظره خيرا لك.. فأما قبضة ليده عن مساعدتك حين كنت في أشد الحاجة الي عونه لك لعلاج طفلتك الأولي.. فليس مما يغتفر لأي أب بل لأي انسان في الوجود قادر علي العون في مثل هذه الظروف المؤلمة.

لقد أمرنا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ان نعدل بين ابنائنا ولو في القبل.. وبأن نعين ابناءنا علي البر بنا بالرفق بهم والعدل معهم .. فبررت انت بأبيك بالرغم من انه لم يعنك كثيرا علي ذلك بالعدل معك, ومن كان هذا شأنه مع أبيه الذي حرمه لا يستطيع في ظني ان يتخلي عن أمه الوحيدة التي يرعاها في شيخوختها ويقوم بكل شئونها لكي يجري وراء أمل غير مؤكد في العمل بالخارج.

ولا غرابة في ذلك ممن كان ابنا بارا بأبيه الذي قسا عليه لا يستطيع إلا ان يكون كذلك ابنا عطوفا رحيما بأمه التي لم تسهم في معاناته سوي بالعجز عن دفع الأذي عنه لضعفها أمام الأب القوي المسيطر. وفي تقديري ان عروض العمل في الخارج لا تتزاحم عليك الآن بالصورة التي توحي بها كلمات زوجتك لك وإنما هو مجرد أمل أو حلم يراودها عند المقارنة بين حظك في الحياة وحظوظ أخوتك منها فيثير هذا الصراع الذي لا داعي له بين واجبك تجاه أمك وبين حقك في الحياة والعيش الكريم.

فلتعفك اذن زوجتك من صراع لا جدوي منه إلا سوي المعاناة وايغار الصدور وإثارة المرارة في نفسك تجاه اخوتك الذين شاءت لهم أقدراهم ان يعملوا ويقيموا في أماكن بعيدة عن مقر اقامة الأم فاذا كانت أقدارك قد جعلت منك الابن الوحيد المقيم الي جوار الأم في ضعفها ووحدتها فلأن السماء قد أرادت ان تهبك فضل رعاية الأم في شيخوختها لتضيف ذلك الي سابق فضلك في رعاية الأب في مرضه وضعفه وتثقل بهما موازينك في الدنيا والآخرة.

وشمس الأم ياصديقي لايطول اشراقها في السماء إلي مالا نهاية, وهي ان غابت لن تشرق علي الدنيا مرة ثانية للاسف.

اما فرص العمل في الخارج والداخل فانها تذهب وتجيء ولقد يأسي المرء علي فرصة ضاعت فيجيء اختيار الله بأفضل مما كان قد اختاره لنفسه وبكي علي فواته, ورعاية الأم الوحيدة في الدنيا جهاد يجزي الله عنه صاحبه مما يجزي به المجاهدين في سبيله.. فلقد وضع الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه الجهاد عمن له أب شيخ أو أم عجوز لا يقويان علي فراقه, ورد من جاءه مجاهدا علي غير إرادة ابويه الشيخين قائلا له: ففيهما فجاهد!

وأنت تستطيع ان تعمل لصالح أسرتك وصالحك كما تطالبك زوجتك بغير ان يتعارض ذلك مع حق أمك عليك اذا اتيح لك العمل المسائي الذي يزيد من دخلك, أو اذا رجع احد اخوتك للاقامة في القاهرة.. أو اذا كانت والدتك قادرة في النهاية علي رعاية نفسها واحتمال وحدتها وظروفها وأذنت هي لك بالسفر بنفس راضية وليس عن حرج أو تضحية.

فاختر لنفسك ما تراها جديرة به.. فلقد دفعت ثمنا غاليا لتمسكك بأن تختار حياتك بارادتك الحرة وليس بارادة ابيك فيما أراد اختياره لك من قبل. ومن كان هذا حاله.. يعرف بالضرورة ان لكل اختيار تبعاته التي يقبل بها راضيا ويتحمل عناءها..

وما احسب الا انك سوف تختار ألا تتخلي عن والدتك في ضعفها وشيخوختها وأن تنتظر جوائز السماء العادلة لك علي هذا الاختيار وعلي برك بأبيك وحسن مصاحبتك له من قبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot